recent
أخبار ساخنة

الخيارات الثنائية و حكمها في الشريعة الإسلامية

 الخيارات الثنائية و حكمها في الشريعة الإسلامية

الخيارات الثنائية و حكمها في الشريعة الإسلامية


كثر في الآونة الأخيرة الكلام عن مصطلح التداول في الخيارات الثنائية Binary options trading كما انتشرت شركات التداول التي تروج لهذا النوع من التداول و أقبل عليه العديد من الشباب العربي فما هي الخيارات الثنائية و كيفية عملها و حكمها الشرعي؟

تعريف الخيارات الثنائية

الخيارات الثنائية أو ما يسمى Binary Options هي أسلوب جديد في التداول بسوق البورصة و هو مبني أساسا على الربح من التوقعات في التغيير على مستوى سعر الأصول المتداولة، طريقة التداول في الخيارات الثنائية تقوم على تحديد قيمة المبلغ الذي سيتم ربحه مسبقا أي أن المتداول في حالة ربحت تلك الصفقة سيحصل فقط على المبلغ الذي تم تحديده بينما إذا كان اختياره خاسرا سيفقد مبلغ استثماره كله، الشيء الذي يجعل هذا النوع من التداول أقرب ما يكون للرهان كون العملية مبنية تماما على مبدأ المراهنة و التوقعات و أيضا تحديد المبلغ المراد ربحه منذ البداية مع المغامرة برأس المال في حال الخسارة .

تجدر الإشارة أيضا إلى أن قيمة المتغيرات في الأصل الذي يتم تداوله حسب الخيارات الثنائية لا يهم بتاتا، فمثلا لو راهن المتداول على ارتفاع سعر أحد الأصول فعندما يحدث ذلك و يكون اختيار المتداول صحيحا فانه سيحصل على المبلغ المتفق عليه بغض النظر كم ذلك المبلغ مقارنة بنسبة ارتفاع ذلك الأصل .

الخيارات الثنائية مرتع خصب للمحتالين

نظرا لخطورتها العالية و عدم منطقيتها و ارتكازها على عامل الحدس و التوقعات فان هذا النوع من التداول تم حظره في الكثير من الدول و من طرف العديد من الهيئات الرقابية المالية، خاصة أنه تملت عمليات نصب كبرى من شركات و سماسرة تدعي التداول عبر الخيارات الثنائية و تقوم بالتلاعب بالنتائج و التغرير بالأشخاص عبر إيهامهم بإرباح خيالية في دقائق، و وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي في بلاغ نشره للتحذير من عصابات الخيارات الثنائية سنة 2017 قال فيه أن ما يقارب 10 مليار دولا هي قيمة المبالغ التي تسرق هذه العصابات سنويا من خلال شركات الاختيارات الثنائية .

الحكم الشرعي للتداول بالخيارات الثنائية

أبرز الإشكالات الفقهية التي يحتويها هذا النوع من التداول :

🔅 أولا :  الغرر:

الغرر هو ما كان مجهول العاقبة. ووجه الغرر في عقود الخيارات الثنائية هو عدم معرفة حصول العقد من عدمه، وإن حدث فلا يدري متى يحدث. والمشتري والبائع في هذا سواء حيث أنهم في الحقيقة يتداولون الرهان نفسه و ليس سلعة معينة.

🔅 ثانيا: القمار:

القمار هو ما يقوم على الرهان بين فرد واحد أو حتى بين مجموعة من الأفراد.والقمار في عقود الخيارات الثنائية يكمن في المعقود عليه، وهو حق المشتري في الممارسة ليكسب، و في مقابله خسارة الملتزم، أو حق المشتري في عدم الممارسة ليخسر، ويقابله كسب الملتزم ، ويتحقق هذا في الحالة التي تنتهي فيها الصفقة بالتسوية النقدية التي يكتفي فيها المتعاقدان بقبض أو دفع فرق السعرين (سعر التنفيذ وسعر السوق)، سواء أكان غرض المتعاقدين المضاربة على فروق الأسعار، أم كان غرضهما الاحتياط ضد تقلبات الأسعار؛ وذلك لتردد كل واحد منهما بين الغنم والغرم  وهو ما يجعل هذه المعاملة تدخل في باب المقامرة.

🔅 ثالثا : المخاطرة الصريحة :

حيث أن المعاملة تقوم على مخاطرة كبيرة و ليس فيها امتلاك لأصل معين مقابل المال بل كلا الطرفين يعرف أن عليه جعل الطرف الأخر يخسر حتى يربح هو، و تعريض الأموال للضياع المحتوم مما حرمه الشرع الحنيف كما أن المال الأشياء التي سيسأل عنها الإنسان كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه و سلم لا تزولُ قَدَمَا عبدٍ يومَ القيامةِ حتَّى يُسألَ عن أربعٍ عَن عُمُرِه فيما أفناهُ وعن جسدِهِ فيما أبلاهُ وعن عِلمِهِ ماذا عَمِلَ فيهِ وعن مالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وفيما أنفقَهُ   

مما سبق يتضح جليا عدم جواز التداول باستعمال الخيارات الثنائية Binary options كما أجمع أيضا كل المجامع الفقهية و دور الإفتاء على عدم الجواز و إليكم بعض الفتاوى للاطلاع عليها :

 

 🔰 فتوى بحرمة هذا النوع من موقع اسلام ويب

 🔰 فتوى ثانية من موقع اسلام ويب

 🔰 فتوى على موقع الاسلام سؤال و جواب












google-playkhamsatmostaqltradent