recent
أخبار ساخنة

10 نصائح لتربية إبنك على الذكاء المالي


10 نصائح لتربية إبنك على الذكاء المالي

10 نصائح لتربية إبنك على الذكاء المالي



لا شك أن كل من قرأ في علم الذكاء المالي يحس بالحسرة على غياب هذا العلم الأساسي في منظومتنا التربوية بالعالم العربي سواء الرسمية أو العائلية، و يتساءل ماذا لو لقنت هذه المبادئ في الطفولة  كيف سيكون حالي ألان؟ صحيح أن الأمر مؤسف لكن على الأقل يجب علينا تدارك هذا الأمر مع أولادنا فقديما قالوا ‘’التعلم في الصغر كالنقش على الحجر .’’ 


فاقد الشيء لا يعطيه

يجب أولا أن نبدأ بأنفسنا نحن فأول ما يجب عمله هو القراءة بنهم و التبحر في علم الذكاء المالي حتى نستطيع نقل تلك المعرفة لأبنائنا، ثم البدء بتطبيق ذلك في محيط العائلة حتى نعطي للطفل مثالا حيا عما نعلمه إياه، و أثناء تعليم الطفل يجب التحلي بالصبر و مراعاة السن و عدم إغراقه بمبادئ و قواعد بالجملة، بل التركيز على واحدة فقط و عدم الانتقال إلى غيرها حتى يتم التأكد أن الطفل قد تشربها و أصبحت لديه عادة، و في ما يلي أهم النصائح لتعليم طفلك مبادئ الذكاء المالي.

1- علمه الأرقام و العد: 

قد يصعب على الطفل قبل سن الخامسة استيعاب مفهوم المال، و لكنه يستطيع في هذا السن تلقي بعض أساسيات الحساب خاصة عن طريق مشاركته في ألعاب الحساب التي تجعله يستمتع باللعب و في نفس الوقت يتعلم، حاول مشاركته تلك اللعب و تعليمه العد بطريقة ترفيهية .

2- اجعله يتحكم في مصروفه:

عند الولوج إلى المدرسة يجب البدء في تعويد الطفل على تسيير مصروفه بنفسه، فطريقة إعطائه المال تحت طلبه كل مرة تبرمجه أنه سيعطى المال كلما طلبه وأنه ليس بحاجة لتسييره أو ادخاره، و بالتالي يصير بعد ذلك لا يعرف قيمة المال و لا يفكر في المستقبل بل يصرف دون أدنى وعي أو تدبير، و لتصحيح هذا الخطأ يجب على الآباء الاتفاق مع أطفالهم على ميزانية أسبوعية، يكون الطفل مقر بأنها ستكفيه لأسبوع و إعطائه إياها مع التنبيه أنه لن يتلقى أي فلس إلا مع نهاية المدة، من طبيعة الحال قد لا يستطيع الطفل من المرة الأولى التحكم في ميزانية، و في هذه الحالة يجب التصرف بحزم و عدم إعطائه أي شيء حتى نهاية الأسبوع، و في النهاية سيتعلم كيف يسير ميزانيته الأسبوعية جيدا.

3- حفزه على الادخار:

تتطور رغبات الطفل مع زيادة سنه، و حتما ستصبح اهتماماته أكبر من ميزانيته التي يسيرها و سيبدأ حتما يطلب منك دراجة و لعب الكترونية،هذه تعتبر أفضل فرصة لزرع مبدأ التوفير في عقل الطفل، بمجرد تلقيك لطلب الطفل تفاعل معه و اعقد معه اتفاقا و أخبره أنك ستساعده ب 50% من المبلغ مثلا، لكن المبلغ المتبقي يجب أن يوفره من مصروفه كأن يتخلى مثلا عن شراء الأكل خارج البيت أو الحلوى، و أخبره أنه كلما ادخر أكثر كلما سيجمع المبلغ في أقرب وقت ممكن، و سيكون أفضل لو أهديته حصالة نقود جميلة و كذلك لو زودته بكتيب صغير يسجل فيه كل ما يشتريه، ستحتاج هذا الكتيب عندما يتأخر في ادخار المبلغ لتراجعه معه و تعلمه أن هناك أساسيات و ثانويات في الإنفاق.

4- علمه التحكم في المصاريف:

هذه المهارة مرتبطة جدا بالتي قبلها، فعندما يتعلم الطفل الادخار سيكون قد فهم أن الادخار مرتبط أساسا بالتحكم في المصاريف، لكن للتأكيد على هذه النقطة يمكن أن تفتح حوارات مع طفلك حول نوع المشتريات التي يقوم بها، و هل كان ممكن أن يتخلى عنها و يدخر مبلغها ؟ ، هكذا سيتعلم الطفل بذكائه أنه كلما ادخر أكثر كلما قلص وقت الحصول على ما يريد .

5- علمه أن المال يصنع المال:

يجب تلقين الطفل مبادئ التجارة بطريقة بسيطة ليعلم أن المال يصنع المال، فمثلا شجعه أن يتاجر في العطلة الصيفية بادخاره كان يشتري حلوى و يعيد بيعا للأطفال، أو قصص يشتريها و يعرضها للكراء، هكذا تزرع فيه روح التجارة و سيبدأ يطور لوحده مع الوقت وسائل استثماراته.  

6- علمه وضع ميزانية:

علم الطفل أن يبدأ في عمل خطة بسيطة عن ميزانيته اليومية على ورقة بألوان و  رسوم جميلة تجعل هذا الأمر ممتعا بالنسبة له، و أن لا يحمل في جيبه كل يوم إلا المبلغ الذي في خطة الميزانية، قد لا يلتزم الطفل بهذا التمرين في الأول لكن مع المتابعة و التشجيع سيبدأ في التعود شيئا فشيئا.  

7- علمه أداء الفواتير:

في سن قبل المراهقة اجعله يرافقك أثناء أدائك فواتير المنزل حتى يقدر قيمة الخدمات التي يستمتع بها في البيت، و يبدأ يحافظ عليها لأنها سترتبط في ذهنه بالمال الذي تعلم ادخاره، ثم في سن المراهقة اجعله يكون مسؤول عن أداء فواتير الانترنت و هاتفه الخاص حتى يتعلم تحمل المسؤولية و التعامل مع مبالغ اكبر.

8- وعه بخطورة الديون:

هذا الدرس على الأرجح يبدأ في سن المراهقة حتى يمكن استيعابه، حيث يجب التحدث مع المراهق عن خطورة الديون و ضرر التمادي فيها، ويمكن عمل تمرين بسيط لجعل المراهق يحس بخطورة الدين و ذلك باستغلال فرصة رغبته في شراء شيء يريده عن طريق إقراضه مبلغ الشراء، شريطة أدائه للأقساط من مصروفه الخاص حتى يحس بتأثير الدين على ميزانيته.

9- وعه بتأثير الإشهار و الإعلام على استهلاكنا:

نسبة كبيرة جدا من استهلاكنا تتحكم فيه وسائل الإعلام دون أن نشعر، و لعل المراهقين هم الفئة الأكثر تأثرا بذلك لارتباطهم بثقافة الصورة، و الواجب على الآباء توعية الأبناء بتأثير الإشهار على استهلاكنا، و كيف يجعلنا نشتري ما لا نحتاجه فسيكون من المفيد جدا تلقي الأبناء في سن المراهقة هذه الحقائق .

10- علمه مبدأ الزكاة و الإنفاق في سبيل الله:

يجب تعويد الأطفال على قيمنا المالية الإسلامية كالزكاة و الصدقة ليتشبع معنى البذل في سبيل الله، ذلك عن طريق جعله يوصل زكاة العيد لصاحبها و جعله يشارك في إعطاء الصدقات للمساكين، مع شرح قيمة ذلك العمل عند الله عز و جل و كرر أمامه عبارة أن الحسنة بعشر أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء، سيعمل ذلك على ترقيق قلبه و تهذيب ملكة المادية عنده حتى لا يتعلق بالمال أو يعتقد انه هو غاية في حد ذاته .

google-playkhamsatmostaqltradent