recent
أخبار ساخنة

رائد الأعمال هل يولد أم يصنع !

رائد الأعمال هل يولد أم يصنع !

رائد الأعمال هل يولد أم يصنع


كثر الجدل خصوصا في السنين الخمسة الأخيرة حول هذا الموضوع خاصة مع ظهور دراسات متعددة في هذا الموضوع منها من يرى أن يرى أن ريادة الأعمال صفة فطرية تولد مع الشخص، و منها من يرى أنها مجرد مهارات يمكن اكتسابها بالتدريب و التعلم، فهل يا ترى ريادة الأعمال مهارة فطرية من عند الله أم مهارة مكتسبة يمكن للجميع تعلمها !

رائد الأعمال يولد لا يصنع :

من أهم رواد هذا الرأي الدكتور Scott shane أستاذ الدراسات المقاولاتية بجامعة كليفلاند، و الذي اصدر كتابا تحت عنوان Born Entrepreneurs, Born Leaders -القائد يولد المقاول يولد- قال فيه أن جينات الشخص من يحدد هل لديه مقومات رائد الأعمال أم لا، و هل بمقدوره إنجاح مشروع و خلق المال أم لا، و أن هناك صفات جينية لرواد الأعمال لا يمكن تلقينها للناس العاديين، وقد أثارت نظرية الدكتور سكوت جدلا كبيرا خاصة في وطنه أمريكا، حيث أنها تعارض بشكل واضح مبدأ الحلم الأمريكي American dream الذي يؤمن به الأمريكيون و الذي يقضي أن الإنسان يستطيع أن يصبح ما يريد، بل أن البعض أصبح يتهكم على نظرية الدكتور سكوت بقول أن نظريته تستوجب عمل اختبار DNA للطلبة بدل اختبارهم في مدارس التجارة و إدارة الإعمال !!

رائد الأعمال يمكن صناعته : 

في المقابل قضى الدكتور Julian Lange و هو أستاذ ريادة الأعمال في جامعة بابسن أكثر من 6 سنوات في أبحاث حول صناعة رواد الأعمال و تطوير حاضنات الأعمال، و قضى أكثر من 20 سنة في تدريس ريادة الأعمال، و يرى الدكتور جوليان أن أي إنسان حتى لو لم يكون رائد أعمال -بطبيعته- يستطيع تنمية قدرات ريادة الأعمال بداخله و تحفيز قدرات القيادة عنده، كما أكد على انه لا ينكر أن هناك أشخاص يولدون بصفات ريادية، لكن يمكن أيضا بالتعليم و التكوين خلق رواد أعمال قد يكونون أفضل بكثير من الفطريين، و حول سؤال أن صفة المغامرة تبقى من أهم صفات رائد الأعمال، و انه لا نستطيع إقناع شخص لا يحب المغامرة بان يصبح عكس ذلك أجاب أن رائد الأعمال الناجح ليس شخصا يبحث عن المغامرة، و أن كل رواد الأعمال الناجحين في العالم أشخاص معتدلين في مسالة المغامرة و يحسبون لها ألف حساب و هذا أمر تجتمع عليه الطبيعة البشرية . 

رأي ثالث : 

في الحقيقة كلا الرأيين فيه نصيب من الحق، و اعتقد انه يمكن الجمع بين الرأيين في كون رائد الأعمال يحتاج لكل من الموهبة و التكوين العلمي معا خاصة في هذا العصر الذي وصل معه العلم درجة متقدمة، و كما انه لا يمكن زرع صفات القيادة و ريادة الأعمال في شخصية بعيدة عن ذلك، فان الموهبة كذلك تحتاج صقلها بالتكوين و التدريب حتى تواكب متطلبات العصر الحديث .
google-playkhamsatmostaqltradent